منتدى مجموعة مدارس أولاد مسعود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الثقة : الحب .
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالجمعة 8 مارس 2013 - 14:42 من طرف الحناوي

»  نيابة سيدي افني للتعليم على صفيح ساخن
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالجمعة 16 سبتمبر 2011 - 16:38 من طرف الحناوي

» مسلسل إفساد التعليم بالمغرب؟
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالجمعة 16 سبتمبر 2011 - 16:26 من طرف الحناوي

» سافر عن زوجته يومين وعندما عاد وفتح باب غرفة النوم وجدها!!!!!!!!!!!!!
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 16:33 من طرف الحناوي

» التعليم من الإنقاذ إلى الاستعجال
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 16:10 من طرف الحناوي

» ترقية الأخوين محماد الفقيي و حسن موادي
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 16:04 من طرف الحناوي

» كتاب جديد للأستاذ الحناوي
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 16:00 من طرف الحناوي

» تعزية في وفاة الأستاذ نور الدين قدي
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالأربعاء 14 سبتمبر 2011 - 15:55 من طرف الحناوي

» معطيات هامة خاصة بنضال الزنزانة 9
فن الاصغاء في الحياة الزوجية I_icon_minitimeالثلاثاء 7 يونيو 2011 - 5:08 من طرف ibno idriss

مكتبة الصور


فن الاصغاء في الحياة الزوجية Empty

فن الاصغاء في الحياة الزوجية

اذهب الى الأسفل

فن الاصغاء في الحياة الزوجية Empty فن الاصغاء في الحياة الزوجية

مُساهمة من طرف ibno idriss الجمعة 3 يونيو 2011 - 9:51

بينما كانا يشربان الشاي عصراً، وهما يقلبان شهادة لإبنهما الثالث فرحين بالنتيجة الرائعة، جلست أُم فاطمة تحدث شريك حياتها متسائلة وفي عينيها نظرة عتاب: لماذا لا تخبرني بما يجري لك خارج المنزل؟ مالي إراك صامتاً وقد أخذت الحياة منك مأخذها؟ ما هذا الذهول الذي بدا على وجهك منذ أن امتهنت السكوت، ولزمت الصمت؟ ألا أستطيع مساعدتك؟ لا تتفضل علي بالبوح عما في صدرك؟ فها انذا اتقطع ألماً عليك وأشعر بالذنب تجاهك، كما أنني أحس بفجوة صغيرة لا أقدر على حلها بيني وبينك أحاول أن اتجاهلها كل حين، واتناساها، أحس بفجوة، مادمت عاجزة عن فهم ما تكنه من هموم.
أجاب الزوج وهل من الضروري أن تعرفي ما بداخلي يا أُم فاطمة فسكتت هنية وكأن سكوتها يعرب عن تأكيدها بضرورة ذلك!... ثمّ انتاب الصمت أرجاء المكان، وما هي إلا دقائق حتى قطع الصمت صوت الهاتف، ثمّ ما لبث أن سكت هو الآخر وكأن سكوته اضحى سبباً لتحدث الزوج فسرعان من نطق مستفسرا: من المتصل؟
أجابت الزوجة: لا أحد، نظر أبو فاطمة إلى شريكة حياته نظرة الحائر المتردد بين الافصاح والكتمان! كان لا يود أن يواجه حبيبته بما يحمله لئلا يجرح مشاعرها.. لكن ثمة أمر ما يدفعه للبوح عما في صدره فهو يشعر أن من الواجب عليه النصيحة تجاهها (فالدين النصيحة) نعم سيبوح لها بما في نفسه سيقول لها يا أُم فاطمة إذا نبهتك لشيء أتعدينني بقبوله مهما كان؟ ألا تؤذين؟
التفتت إليه مستبشرة غير مصدقة قائلة: يا حبذا وأنا اعدك بقبول المر مهما كان، وعدم الشعور بالأذى! ليتك تنبهني ليتك تحدثني – ليتك تفتح لي صندوق أسرارك... كم سأكون سعيدة يا أبا فاطمة وسوف تريحني إلى الأبد.
اطمأن الزوج نوعاً ما وافصح قائلاً: أنت زوجة فاضلة عزيزة، ومكانتك عندي عظيمة وعظيمة جدّاً، ولكن! تردد هنية ثمّ افصح ثانية! ولكن ثمة أمر لم أستطع أن أبوح إليك. به منذ سنين.. انني ما من مرة تحدثت إليك الا وقطعت عليّ مرات عديدة فلم أكمل حديثاً دفعة واحدة، فأما أن تقطعي عليَّ الحديث مع الأطفال، وأمّا بالحديث معي، وأنا أتكلّم إليك، وذلك عندما تتذكرين حاجة للبيت، او أمراً يخص الأطفال، أو أن فلانا اتصل بك اليوم، أو اننا نسينا الخبز، أو ما هو غداونا؟ وما شاكل ذلك وهذا مما يزعجني أثناء الحديث، وكان بإمكانك أن تؤجلي أي حديث وتصغين إلي بمنتهى الإصغاء وأنا أحدثك، أتتصورين كم يريحني ذلك؟
تصوري انني أحدثك صاغية إليّ بعينيك تنظران إليّ وبوجهك الباسم يقبل نحوي، فكم أكون سعيداً ساعتئذ؟ وصدقيني لو كنت معي بكلك سأبوح لك بكل ما عندي! أعطني إصغاءك كاملاً أعطك حديثي كله، ولابدّ انك لم تكوني متتبعة لما حصل، ولابدّ انّك لم تكوني تقصدين إساءة لي... أنا متأكد.
أُم فاطمة: وقد احمر وجهها ثمّ أصفر ندماً: أنا متأسفة جدّاً وفي الوقت نفسه فأنا أشكرك جزيل الشكر على تنبيهي لأنني سمعت معلمتي في السابق تقول مستشهدة: (الجاهل من يتحدث لمن لا يصغي إليه) كما انّ الله تعالى أوصانا بالإصغاء إلى كتابه الكريم في قوله تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأعراف/ 204)، وهذا من آداب ديننا وقد علمت بتنبيهك لي انّ الإصغاء مثلما أوصانا ربنا أدبا فهو فن يستطيع الإنسان بواسطته أن يكسب المتحدث إليه فيجعله مقبلاً نحوه بجميع ما لديه محباً راغباً منتخباً له دون غيره، وقد قال الإمام علي (ع): "مَن أحسن الإستماع تعجل الإنتفاع)، وعنه أيضاً: "الا ان اسمع الإسماع ما وعى التذكير وقبله"، ثمّ أضافت يا زوجي الفاضل قد اهديتني عيبا من عيوبي لم أكن ملتفتة إليه فصرت مدينة لك طيلة عمري.
فرح أبو فاطمة أيما فرح بما ألقاه عن صدره وفرحت أُم فاطمة وصارت صاغية محترفة حتى أن كل مَن عاشرها تعلم منها هذه الفن الرائع الذي أضفى عليها الهيبة والوقار وزادها تحبباً وحلاوة.




ibno idriss
ibno idriss
عضو
عضو

عدد المساهمات : 15
نقاط : 4772
تاريخ التسجيل : 02/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى